تدشين ميناء الملك عبدالله في رابغ وتوقيع اتفاقيات هامة
25/02/2019
دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، ميناء الملك عبدالله، وذلك خلال زيارته لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حسب ما أفاد تقرير لوكالة أنباء السعودية.
وثمن وزير النقل المهندس نبيل محمد العامودي، في كلمته خلال الحفل زيارة سمو ولي العهد ورعايته الكريمة للافتتاح الرسمي لميناء الملك عبدالله كأول ميناء في المملكة والمنطقة يطوره ويديره ويشغله القطاع الخاص.
وقال صالح بن لادن، رئيس مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ، الشركة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله: «إننا نتطلع إلى أن يصبح ميناء الملك عبدالله منصةً لوجستية رئيسية ومحركًا أساسيًا من محركات قطاع الخدمات اللوجسـتــيـــة فــــي المــملـكـــة، بالاستــــفــــادة من موقعه الجغرافي على أهم طرق التجارة العالمية، ليسهم في استقطاب الاستثمارات بكافة أنواعها وزيادة حصة المملكة من التجارة العالمية.»
وفي ختام كلمته، وجه بن لادن الشكر لكافة شركاء الميناء من شركات الشحن العالمية والمشغلين العالميين، وكذلك كافة الجهات الحكــــــوميـة العامــلة بالميــناء، مشـــيدًا بالــــدور المهم الذي تقوم به هيئة المدن الاقتصادية، الجهة الحكومية المشرفة على ميناء الملك عبدالله، وجهودها البارزة في تمكين ودعم كافة الأعمال التطويرية بميناء الملك عبد الله لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للميناء وتعزيز دوره في تلبية احتياجات السوق السعودي المتنامي والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
بدوره قال جانولويجي أبونتي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة ام اس سي، وهي ثاني أكبر خط ملاحي في العالم: يسعدني كثيراً أن تلعب شركة ام اس سي دورًا حيويًا في تطور هذا المشروع المهم وبالتالي تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ومن المؤكد أن الموقع الاستراتيجي لميناء الملك عبدالله سيتيح له الإسهام بفاعلية في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية للمملكة ولمنطقة الخليج بشكل عام، والتي تتمتع بمقومات تتيح لها أن تصبح منصة لوجيستية أساسية للتجارة العالمية.»
وأضاف: «نحن في شركة ام اس سي نعتبر أن المنطقة تمنحنا فرصة متميزة في ممارسة أعمالنا في مجال نقل الحاويات وأنشطة محطات الموانئ، بما يضمن تقديم خدمات على مستوى عالٍ لعملائنا بما يسهم في نمو وتطور عملياتنا.»
وأعقب الكلمات عرض فيلم قصير عن الميناء ومراسم الإعلان عن الاتفاقيات، بعد ذلك دشن سمو ولي العهد الميناء.
وتضمنت الفعالية مراسم الإعلان عن عدد من الاتفاقيات التي وقعها الميناء مع جهات عديدة، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين ميناء الملك عبدالله والسعودية للشحن الجوي بهدف إنشاء جسر بري- جوي، وهي اتفاقية ستسهم لأول مرة في المملكة بالربط ما بين قطاع الموانئ وقطاع المطارات بحجم تجارة بينية يتوقع أن تصل قيمتها إلى 10 مليار ريال بحلول عام 2030، مما سينعكس إيجابًا على العديد من القطاعات وأهمها التجارة الإلكترونية، وهذا بدوره سيعزز مكانة المملكة كمنصة لوجستية بالمنطقة.
وتم كذلك توقيع مذكرة تفاهم بين الميناء وبترو رابغ لاعتماد الأول كمنصة لوجيستية رئيسية لصادرات بترو رابغ البتروكيمياوية، ويتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في أن يكون الميناء منصة تصدير البتروكيمياويات على البحر الأحمر بما فيها عمليات القيمة المضافة التي ستؤدي إلى زيادة تنافسية الصادرات السعودية.
وفي مذكرة تفاهم أخرى وقعها ميناء الملك عبدالله مع شركة محطات الحاويات الوطنية، سيتم توسعة محطة الحاويات بالميناء، مما يرفع طاقته الاستيعابية إلى سبعة مليون حاوية قياسية تجعل منه أكبر ميناء للحاويات على البحر الأحمر.
وتم كذلك منح إشعار البدء بأعمال حفر الحوض الشمالي بين الميناء وشركة هوتا للأعمال البحرية، وهي اتفاقية ستضيف قدرة استيعابية مقدارها 10 ملايين حاوية قياسية، بالإضافة إلى 15 مليون طن من البضائع السائبة.
وكان ميناء الملك عبدالله قد تأسس استنادًا إلى رؤية طموحة أدرك القائمون عليها احتياج المملكة العربية السعودية إلى ميناء على مستوى عالمي قادر على استقبال السفن العصرية العملاقة، واستيعاب العدد المتزايد من السلع والبضائع المستوردة وتوفير الاحتياجات المتنامية لسكان المملكة، وفي الوقت نفسه استيعاب التزايد في صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية.
المزيد من الأخبار