مشروع نفق الفجيرة- مومباي البحري... سرعة تصل إلى 1000 كم في الساعة.
مقترح لإنشاء نفق بحري بين الفجيرة ومومباي
25/03/2019
أعلنت شركة مكتب المستشار الوطني، وهي شركة استشارية قائمة بمدينة مصدر في أبوظبي، عن آخر مشروعاتها المستشرفة للمستقبل مشروع نفق الفجيرة- مومباي البحري.
ويهدف المشروع إلى ربط دولة الإمارات العربية المتحدة وبلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأخرى لأول مرة بمدينة مومباي في الهند عن طريق نفق بحري وخط سكك حديدية فائق السرعة تبلغ سرعته 1000 كم في الساعة.
وتقوم فكرة النفق على تقنية معروفة يتم تطبيقها على الكباري العائمة والأبنية الساحلية والأنفاق المغمورة، وفقًا لمتحدث رفيع المستوى في مكتب المستشار الوطني.
«إن الغرض من المشروع الذي ما يزال في مرحلة الفكرة هو ربط دولة الإمارات العربية المتحدة وبلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأخرى لأول مرة بالهند عن طريق نفق بحري وخط سكك حديدية فائق السرعة بهدف تحسين العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين،» كما قال عبد الله الشحي، المدير التنفيذي لشركة مكتب المستشار الوطني.
وقد يتكون النفق البحري العائم من أنبوبين محدبين من الأسمنت المسلح بحيث يكونان غاطسين تحت سطح بحر العرب. ويتم تثبيت الأنابيب الغاطسة عن طريق تعليقهما بالطوافات العائمة فوق سطح البحر أو باستخدام أحزمة رأسية مثبتة في قاع البحر، على حد قوله.
وأضاف: «من الممكن تخصيص ممرات كافية بين الطوافات العائمة كي تسمح للسفن بالعبور من خلالها. وسوف يتم تثبيت الأنبوبين تحت البحر على عمق يكفي لتفادي حركة الملاحة البحرية والعوامل الجوية.»
وأشار إلى أن النفق سيصمم بحيث يمنع تسرب المياه إلى داخله ومقاومًا لمياه البحر المالحة كما يتحمل القوى الهيدروستاتيكية المؤثرة عليه.
وأوضح بأن إحداث تفريغ الهواء داخل النفق ينتج عنه سرعة هائلة للقطارات نظرًا لتوافر أدنى حدود مقاومة الهواء.
ومن المتوقع أن تشمل مزايا المشروع ما يلي:
? نقل الركاب والسائحين والعمال بين الإمارات (ودول الخليج الأخرى) والهند.
? تصدير النفط والغاز من ميناء الفجيرة إلى الهند عن طريق خط أنابيب وربما إلى الصين وباكستان.
? استيراد المياه من نهر نرمادا، شمالي مومباي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (الجدير بالذكر أن نهر نرمادا يفيض خلال فترة الرياح الموسمية ؛ وقد يتم تصدير المياه الزائدة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة).
? نقل البضائع والسلع بين كلتا الدولتين.
? توفير الوقود للبواخر المارة بين الطوافات العائمة عن طريق محطة للتزود بوقود السفن.
وقد يشمل التوسع المستقبلي مبادرة حزام واحد وطريق واحد التي تربط ممر باكستان-الصين الاقتصادي عند ميناء جودار بالإمارات العربية المتحدة (ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى) عن طريق ميناء الفجيرة لاستكمال طريق الحرير الصيني.
وقد تشمل محطات قطار المستقبل الأخرى مدينة كراتشي الساحلية في باكستان ومدينة مسقط عاصمة سلطنة عمان.
ومن الممكن ضبط سرعة القطارات لتكون في حدود 600 – 1000 كم/ساعة. حيث سيتم قطع المسافة التي تصل إلى 1826 كم بين مومباي والفجيرة في غضون ساعتين إلى أربع ساعات بينما يمكن قطع المسافة بين ميناء جودار في باكستان والفجيرة خلال ساعة واحدة.
وقد تشمل الخطط المستقبلية الأخرى رصد مخصصات لإنشاء طريق داخل النفق العائم لتسهيل حركة المركبات والشاحنات فضلاً عن فندق عائم ومراكز تسوق ومحطات وقود في منتصف بحر العرب حيث يستطيع المسافرون الاستراحة والتسوق.
المزيد من الأخبار