21/05/2020
يواصل مشروع أمالا- الوجهة بالغة الفخامة- تحقيق تقدم ملموس على الساحل الجنوبي الغربي للمملكة العربية السعودية. وسيساهم المشروع في توفير تجربة معرفية مستدامة للأفراد مع إبراز المبادئ الأخلاقية، كما تقول الشركة المطورة.
يقع المشروع في محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية ويعد موقعًا تراثيًا متميزًا يتيح للمسافرين الاستمتاع بتجربة راقية للصحة والفنون والثقافة والرياضة واللياقة.
أمالا مقتبسة من الكلمة العربية «أمل»، والكلمة السنسكريتية لمعنى «النقاء»، ويحقق منتجع أمالا إحدى ركائز رؤية السعودية 2020 في إيجاد مجتمع ينبض بالحياة والنشاط.
سيغطي مشروع أمالا 3800 كم مربع من الأرض ويشتمل على 2500 غرفة فندقية، وأكثر من 800 فيلا سكنية، وشقة، وبيوت، ومرافق للصحة العامة والترفيه. وسوف يجلب ثلاثة من أكبر الأسماء المعروفة في مجال العمارة والتصميم في العالم. فستكون شركة فوستر+بارتنرز، وأتش كيه إس أركيتكتس، ودينسيستون إنترناشيونال مسؤولية عن إيجاد حلول تصميم مبتكرة ومستدامة في عناصر الضيافة والسكن والتجزئة. من المقرر بدء العمل في المرحلة الأولى من المشروع في أواخر هذا العام.
ومن خلال التعاون مع الشركاء، ستسعى الوجهة التي تعتبر الأولى من نوعها إلى ضمان الاستدامة في جميع مراحل التصميم والبناء والتشغيل. «هذا ليس أمرًا سهلا. منذ البداية، أولى المشروع تركيزه واهتمامه على الحفاظ على البيئة الطبيعية لتكون محورًا لأعمال البناء. إن هذا التركيز على الحفاظ على المحميات الطبيعية هو الذي ميز مشروع أمالا. ويخطط المشروع في الوقت الحالي إلى تطوير اقل من ستة بالمائة من الأراضي الواسعة، مع الحفاظ على قيمة باقي الأراضي،» كما يقول متحدث باسم الشركة المطورة.
وفور استكماله، سيكون أمالا موطنًا لأكبر مزارع للطاقة الشمسية في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يخدم أهداف الاستدامة الطموحة في تشغيل المشروع باستخدام 100 بالمائة من الطاقة المتجددة. وسيتم التركيز على إدارة المخلفات وعمليات إعادة التدوير ضمن عمليات أمالا، بما في ذلك تجنب البلاستيك أحادي الاستخدام، إضافة إلى معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها في الري والزراعة. وسيضم المشروع أيضًا مزرعة عضوية للاستفادة من تكنولوجيا الزراعة المستدامة وتوفير منتجات محلية للضيوف والموظفين.
وحسب ما تقول شركة أتش كيه إس أركيتكتس- المخطط الرئيسي الذي تم تعيينه مؤخرًا لوضع مخطط اثنين من المجتمعات الثلاثة الموجودة ضمن المشروع- فإن أمالا سيكون أكثر المشاريع استدامة في المنطقة.
تعد إتش كيه إس المخطط الرئيسي لمجتمع تريبل باي والساحل المطور من مشروع أمالا.
ويعتبر مشروع أمالا واحدًا من أكبر مشاريع الصحة العامة الذي يجرى التخطيط له في الوقت الحالي، ويهدف إلى تحقيق صفر كربون، كما يقول كيفين أندروود، رئيس التخطيط والتصميم في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ورئيس قطاع سوق الضيافة في أتش كيه إس.
«لدينا سياسة بيئية صارمة يتم تطبيقها في المشروع وتتركز على حماية الأصول الطبيعية مثل الشعب المرجانية والحشائش البحرية والسلاحف وغيرها في الحياة البحرية، وذلك هو محور التصميم.»
ويؤكد أندروود بأن أتش كيه إس تجمع بين الخبرة العالمية للشركة باستخدام معارفها الواسعة في تصميم مرافق الرعاية الصحية والرياضية وغيرها من المرافق التي تتميز بالإبتكار والحداثة.
يوفر مجتمع تريبل باي تجربة شاملة للحياة الصحية، مع مرافق طبية عالية التطور، وأنشطة علاجية مستلهمة من البيئة المحلية والممارسات التقليدية.
أما الساحل المطور فيعد مركزًا للفنون والثقافة في منطقة الشرق الأوسط. وسوف يشتمل على متحف للفنون ومنطقة ثقافية، إلى جانب مسرح لاستضافة الفعاليات الفنية والثقافية.
وحول الإجراءات التي اتخذتها الشركة لتعزيز الاستدامة البيئية، يقول أندروود: «من المفيد الإطلاع على خططنا لأمالا والتي نعتقد أنه سيكون أكثر مشروع استدامة في المنطقة.»
ويقول موضحًا: «تم خفض استهلاك الطاقة من خلال مبادئ المنزل الخامل أو السلبي، واستخدام ذلك في كل مكان ممكن. وعلى الجانب العملي، هذا يعني إيجاد مبانٍ عالية العزل تساعد على خفض احتياجات التبريد والتدفئة، وخفض امتصاص الطاقة الشمسية من خلال وضعية المبنى.»
ويشير أندروود إلى أن المساحة الخضراء لها أكبر أثر على استخدام المياه، ومن المهم أن يكون التصميم قادرًا على خفض استهلاك المياه. «في أمالا، نعمل على ابتكار مساحة صحراوية طبيعية»، خفض مناطق الزراعة وتحقيق التوازن مع مناطق الصخور. هذا إلى جانب اختيار الفصائل المحلية والإقليمية التي تحتاج إلى ماء أقل، وخلق مساحات مفتوحة تتميز بالجمال والاستدامة وتناسب المكان.
«إن الاتجاه السائد في الوقت الحالي هو العودة إلى الطبيعة والاستمتاع بتجربة عالم الطبيعة. إن الكثير من مؤيدي هذا الاتجاه يدركون القضايا البيئية ويسعون إلى ربط أطفالهم بهذا العالم، والاهتمام به، والعمل على حماية كوكب الأرض.»
من ناحية أخرى، تم اختيار الشركة المعمارية دينستون لتكون المخطط الرئيسي لمجتمع الجزيرة، ثالث مجتمع ضمن مشروع أمالا.
ستكون الجزيرة هي الملاذ الآمن لمجتمع فني وحديقة عربية. وسوف تشتمل على أربعة عناصر تصميم رئيسية هي متحف الفن المعاصر والأكاديمية، ومجتمع الفنانين المستوحى من الريفيرا، والتجارب الفنية الغنية، وفرص المشاركة الفنية الإبداعية.