25/08/2020
تعد يوفزا شركة متخصصة في الإدارة الذكية لمنصات معلومات البرمجيات التي تقوم برقمنة تدفقات العمل التشغيلية في قطاع البناء. وتؤكد الشركة بأنها قد قامت بتسجيل أكثر من 500 شركة منذ تأسيسها في فبراير هذا العام.
يقول مدان كومار، الرئيس التنفيذي للشركة بأنه يتوقع أن تحدث المنصة نقلة واسعة في الصناعة في المستقبل القريب.
تعد يوفزا واحدة من أكثر الشركات اقتصادية في توفير حلول تكنولوجيا البناء في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا التي تربط أربعة أطراف ذات الصلة بالمشاريع وهي الاستشارات الهندسية، والمقاولين الرئيسيين، والمقاولين من الباطن، وموردي المواد، بما يجعل عملياتهم خالية من الأوراق.
تدير الشركة عمليات الاتصال لمشاريعهم وتتيح لهم البقاء على قمة مشاريعهم باستخدام التقارير التحليلية التي تصدرها أدوات الذكاء الاصطناعي وتعليم الماكينة. ويتم التعامل وإدارة كل ذلك في الوقت الحقيقي ومن البيت في راحة، ومن ثم توفير 70 بالمائة من الوقت والتكلفة، كما يقول كومار.
«نعمل على تسهيل العناصر التشغيلية لمشاريع البناء، خاصة للشركات من الفئة المحدودة في الصناعة، ومواجهة التحديات مع التحكم في المشاريع خاصة الفردية، فضلا عن محفظة المشاريع،» كما يوضح. «يمكن لأي مؤسسة تستخدم هذا الحل متابعة التقدم في العمل بشكل نظامي، وإدارة العقود، وإنجاز عمليات الدفع بسهولة وثقة. وباعتبارها منصة ترتكز على السحابة، فإنه يمكن الوصول إلى هذا النظام إلكترونيًا من الحاسب الآلي أو الهاتف المتنقل.»
كما تتيح هذه المنصة الوحيدة من نوعها للشركات التعاون والتواصل ونشر وإيجاد ومشاركة والتوصية بأحدث المشاريع مع بعضها البعض، ومن ثم تعزيز النمو المشترك.
يمكن لكل شركة الحصول على 25 مستخدمًا في الحساب الواحد على ضوء خطة الاشتراك، كما يوضح كومار، مضيفًا بأن فقط المسؤول عن البناء/ المقاول الرئيسي هو الذي يحتاج إلى شراء الترخيص، بينما ينضم الآخرون مجانًا.
وحول المنصة يقول موضحًا بأن يوفزا تتسلم كل تقارير المشاريع من الشركات وتطلب معرفة الموقع فور استلامها التقارير في الوقت الحقيقي. ثم تقوم بعدها بتحليل التقارير وطلب أي شيء من أي مكان في العالم، ثم التعامل مع كافة الموافقات بسهولة داخل وخارج المؤسسة.
«يوفزا كانت نتاج 500 ساعة من جلسات العصف الذهني للمتخصصين مما يملكون سنوات طويلة من الخبرة في قطاع البناء. لقد اجتمع أكثر من 200 من المعماريين والمهندسين من المنطقة بهدف واحد هو إيجاد منصة تقنية فعالية، حيث التقوا على مدى عدة شهور لإيجاد واجهة بينية موفرة للوقت وعالية الكفاءة للتواصل والربط مع كافة الأطراف ذات الصلة،» حسب ما يؤكد كومار.
وكانت النتيجة بعد العديد من الدراسات هي تأسيس يوفزا.
ما هي النقاط الصعبة في صناعة البناء التي نجحت يوفزا في حلها؟
يشير كومار بأنه في ظل الأجواء التقليدية، فإن الكثير من فرق العمل في المشاريع يعتمدون بشكل كبير على جداول إكسيل من المدرسة القديمة لإدارة كل العناصر الضرورية للمشروع، من المناقصة، والتوزيع إلى التخزين واسترجاع معلومات المشروع. هذا يتضمن الكثير من الأعمال الكتابية وموافقات من جهات متعددة. إن المؤسسة التي تفتقر إلى خبرة في هذه المجالات تواجه مخاطر عديدة تتمثل في تجاوز الميزانية والنزاعات والقضايا.
«على مدى العقود القليلة الماضية، شهدنا الكثير من الاستثمارات في مجال البناء السكني والتجاري والصناعي. إن إدارة المشاريع الضخمة على نطاق واسع مع العديد من الموافقات على الورق، وإدارة العمليات التشغيلية اليومية أصبحت مهمة هائلة للأطراف الرئيسيين ذوي الصلة. في حالة الحصول على موافقة على المواد المستخدمة في المشروع، أو الرسومات، أو طلبات الشراء أو إيصالات التسليم التي يتم استلامها في موقع المشروع، فإن الأمر يتطلب الكثير من الأوراق التي يجب ملئها حتى يتم الحصول على الموافقات. هذا ينتج عنه ملفات عديدة يجب حملها من وإلى مكاتب الاستشارييين الهندسيين، وتحديثها باستمرار في كل مرحلة من مراحل المشروع،» حسب ما يوضح.
بعد التعرض لكل هذا من خلال عمليات يدوية فإن مهندسي ومعماريين في يوفزا قرروا تطوير منصة أحادية يمكنها خفض عدد المستندات المطبوعة، وإعداد معظم العمليات على أساس رقمي بقيادة يوفزا.
تهدف يوفزا تكنولوجيز إلى حل القضايا الهامة المتعلقة بالجانب التشغيلي لصناعة البناء العالمية، بما يوفر حلا نهائيًا لجميع العاملين ضمن سلسلة الأعمال بسعر مناسب للميزانية.
«بسبب كثافة الأعمال الكتابية والأوراق في المشاريع، فإن معظم الوقت يكون متأخرًا، مما يؤدي إلى الإضرار بالمقاولين. وفي كل عام، يخسرون مليارات الدولارات في المعارك القانونية، والإضرار بالسمعة وخسارة فرص جديدة. قامت يوفزا برقمنة كل هذه الإجراءات بين شخص إلى شخص، وحتى بين شركة إلى شركة، يمكن التعامل مع كل هذه الإجراءات الآن بدون أي ورقة. هذا يوفر 70 بالمائة من وقت العمل لكل إجراء،» حسب ما يؤكد كومار.
«بالإضافة إلى ذلك، فإن يوفزا تقوم تلقائيًا بمتابعة الميزانية المحددة، وعدد المواد، بل حتى ساعات العمل في الوقت الحقيقي، وهو ما يساعد بدوره كل مهندس على معرفة جدول البناء.»
«يمكن للمهندسين الآن وبكل بساطة التعرف على الطريقة الأكثر راحة وكفاءة في إدارة مشاريعهم في يوفزا.»
وباعتباره مهندسًا إنشائيًا هو نفسه، فإن كومار يدرك تمامًا بأن خدمات يوفزا يجب أن تكون في متناول المشاريع الصغيرة والمتوسطة داخل الصناعة. «لذا فإن أسعارنا اقتصادية للغاية. يمكن للشركات الوصول إلى حلولنا باستثمارات قليلة للغاية كل شهر، وبعدها يمكنهم على الفور الانتقال إلى عصر رقمي جديد لتنفيذ المشاريع، ثم دعوة الأطراف الأخرى ذات الصلة في الوقت الحقيقي أيضًا. تتميز المنصة بأنها رنة ويمكن مواكبتها للمشاريع وفرق العمل بغض النظر عن الحجم.»
إن يوفزا لا تساعد شركات البناء فحسب على رقمنة تدفقات العمل بسهولة، بل تعمل أيضًا على زيادة الوعي بعلاماتهم التجارية من خلال منحهم الفرص ليكونوا جزءًا من المجتمع الرقمي الحصري لقطاع البناء، كما يضيف كومار. إنها توفر مجموعة واسعة من المزايا للأطراف المختلفة ذات الصلة. على سبيل المثال، تتيح المنصة المرتكزة على السحاب العمل عن بعد، بما يتيح للمستخدم سواء استشاري هندسي أو مهندس في الموقع الوصول إلى عمله في أي مكان. إنها تساعد على تحسين تدفق المعلومات والتي تؤدي إلى اتخاذ قرار أفضل وأكثر دقة، ومن ثم استخدام الموارد بشكل أفضل.
من المزايا الأخرى المتابعة في الوقت الفعلي، بما يتيح للشرات الإشراف وإدارة مشاريعهم مع بياناتهم. تساعد المنصة على إعداد التوقعات بدقة أكثر، وإصدار التقارير، والحفاظ على الشعارات، وكله بضغطة زر واحدة.
ويؤكد كومار أن استراتيجية الشركة على المدى القصير تعتمد على جمع أكبر عدد من الشركات معًا ومساعدتهم على تسهيل عملية تدفق العمل مع زيادة الوعي بعلاماتهم التجارية.
«إن استراتيجيتنا على المدى الطويل هو توسعة نشاطنا في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز إمكانيات منتجتنا، وزيادة فريق عملنا. نرغب في أن تكون يوفزا جزءًا من الروتين اليومي لكل مهندس في المنطقة في المستقبل القريب، بما يساعدهم على إنجاز الكثير في وقت أقل،» كما يختتم حديثه.