20/10/2020
كشفت كاليسون آر تي كيه إل- شركة الاستشارات العالمية المتخصصة في مجالات الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم - عن 10 مبادئ هامة لتصميم مدن حضرية قادرة على مواكبة التغييرات في الشرق الأوسط، وذلك بهدف حماية وإعداد المدن وتأهيلها للمستقبل.
وتشتمل هذه المبادئ على:
? الكثافة وتعدد المراكز: إن البيئات الحضرية المكثقة تعمل بكفاءة أكثر وتوفر أعدادًا أكبر من وسائل التنقل.
? الاستخدام المتعدد: إن أحكام تقييد استخدام المباني وتطبيق مفهوم المناطق قد أدى إلى فصل الأماكن، والذي قاد بدوره إلى تدهور فكرة المناطق في المدن العصرية. إن الأنظمة الحضرية متعددة الاستخدام تساعد على خلق فئات من المجتمعات والزوار، وتقليل الحاجة إلى المركبات الخاصة، وتشجيع فكرة المشي، وتعزيز التفاعل والتواصل بين الناس، وهي كلها عناصر تفيد الاقتصادات المحلية.
? التنقل: إن المدينة المرنة تشجع على الحركة والتفاعل الاجتماعي من خلال انسيابية الربط بين المناطق.
? المشي والمناطق الخضراء: يجب تعزيز خطط المناطق وتوفير كافة المرافق لتلبية كافة الاحتياجات اليومية. مسافة المشي تكون ما بين 10-15 دقيقة أو قطر 800 متر.
? الهوية والجذب: إن تعزيز هوية المدينة وتطوير الإحساس بالمكان، والحفاظ على الأصول الطبيعية والمساحات الخضراء والتراث الثقافي مع الحفاظ على الفنون والثقافة يعتبر من المبادئ الضرورية.
? التنوع والحصرية والمساواة والوصول والسلامة: كل بيئة حضرية يجب أن تحتفي بالتنوع. فحتى يستعد أي مجتمع للمستقبل، يصبح من المهم لأفراد هذا المجتمع الاستمتاع بالأماكن التي يشعرون فيها بالهوية والسلامة والقبول.
? التكلفة المناسبة: يتعين على الحكومات في الوقت الحالي وضع أولويات الاستثمار على البنية التحتية الأساسية للمدن المتوسطة إلى منخفضة الدخل.
? بصمة كربونية محايدة: للحد من تأثير التغير المناخي الذي يتضمن ارتفاع مستوى البحار، والبراكين، يتعين على البيئات الحضرية المستقبلية أن تولد 100 بالمائة من احتياجات الطاقة في موقع العمل مع ضمان كفاءة استهلاك الطاقة في البيئات المبنية.
? الإبداع التقني والرقمي: إن القدرة على امتصاص وإعداد المدن لمواجهة تحديات المستقبل يعتمد على توفر البيانات والقدرة على تحليلها بسرعة. إذا كانت البيئة الحضرية تسعى إلى البقاء، فإنها يجب أن تتيح جمع البيانات واستخدامها بمسؤولية. يجب أن يكون المواطنون قادرين على الوصول إلى هذه البيانات في الوقت الفعلي وتعديل سلوكياتهم وفق ذلك.
? المرونة: من أبرز خصائص الأنظمة الحضرية هي التحول المستمر. المجتمعات تتغير مع الوقت وتبرز احتياجات جديدة ويظهر الطلب على خدمات جديدة. يجب أن تكون مناطقنا قادرة على التطور بما يواكب هذا التغير. المرونة هي المفتاح الرئيسي لذلك.
وحسب ما تقول برايس ووتر هاوس كوبرز، فإن منطقة الخليج تعتبر واحدة من أكثر المناطق الحضرية في العالم مع نسبة 85 بالمائة يعيشون في المدن، ومن المتوقع أن يزيد ذلك إلى 90 بالمائة مع حلول عام 2050. لذا فإن التركيز الآن ينصب على كيفية قيام المساحات الحضرية بوظائفها بشكل عالي الكفاءة، مع تعزيز جودة الحياة مع مواصلة دول المنطقة التحول والتطور.
إن السلوك الحضري يعمل على تغيير الطريقة التي يعيش بها الناس والتي تؤثر على التخطيط والتصميم والتطوير والحوكمة وإدارة المدن.
فعوامل مثل التغير المناخي، والتغير السلوكي، والتهديدات الأمنية والصحية تتطلب من مدن المنطقة أن تكون مؤهلة وجاهزة للمستقبل لخلق مجتمعات سعيدة وصحية.
يقول ماثيو ترايب، المدير التنفيذي: «إن مرونة البناء تعتبر مفهومًا موسعًا في عالم اليوم. والآن أكثر من أي وقت آخر، أصحبت القدرة على التغلب على التحديات ومواكبة التغييرات في الظروف أكثر ضرورة في مساعدة المدن على التغلب على حالة عدم التيقن.»
«ومن هنا تعاونت الكثير من الجهات لتطوير حلول وتطبيق سياسات توفر حلولا أفضل للمجتمعات المحلية والسكان، بما يتيح لجميع الأطراف المساهمة بدورهم في ضمان المرونة داخل المباني التي يعيشون ويعملون ويتسلون فيها،» كما يوضح ترايب.
«إن مواكبة التغيرات تشتمل على العديد من العوامل التي تشمل الحوكمة، وتقييم المخاطر، والتعليم، والاستعداد للكوارث، والمرونة. وتساهم التكنولوجيا والبيانات وصنع السياسات بأدوار ملموسة في مساعدة الجهات السياسية على تحقيق النمو في المستقبل والتغلب على أي عراقيل قد تظهر في الطريق. هذا يتيح أيضًا بناء أساس راسخ والاستفادة من الدروس للمساعدة بشكل إيجابي في مواجهة التحديات الأكبر،» كما يضيف.
وحسب ما يقول، فإن مستوى التغيير والمرونة التي تحتاح المدن لتطبيقها يتطلب الرغبة في تحويل العراقيل مثل كوفيد-19 إلى فرصة لتحقيق التغير الدائم.
«إن الوباء السائد قد قدم حافزًا قويًا لكل من القطاعين العام والخاص لتضافر جهودهما بهدف اتخاذ إجراءات سريعة تؤدي إلى بناء مجتمعات أكثر تماسكًا عن ذي قبل،» كما يضيف.