18/01/2022
تواصل مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)- أكبر مركز متكامل للطاقة في المنطقة- توسعة بنيتها التحتية الصناعية مع طرح أحدث المشاريع في المركز الضخم الواقع في المنطقة الشمالية وآخرها منشأة للحفر وصيانة الآبار على مساحة 277 ألف متر مربع لصالح عملاق الطاقة شركة أرامكو.
ومن المخطط أن يتم استكمال العمل في المكتب الرئيسي لمنشأة الحفر وصيانة الآبار والمركز الصناعي في الربع الثاني من عام 2023، كما ذكرت سبارك التي ستوفر بنية تحتية ومرافق للقوى العاملة تبلغ 1200 موظف يعملون في حفر وصيانة الآبار.
وقد وقعت أرامكو وشركة هورايزون بروجكت المحدودة عقد بناء وتملك وتشغيل ونقل الملكية للمشروع لمدة 22 عامًا.
وتعد هورايزون شركة ذات أغراض خاصة مملوكة لائتلاف بين شركة الفوزان السابق القابضة وشركة المطلق للاستثمار العقاري.
وسيتضمن المشروع بناء مرافق جديدة في مواقع استراتيجية لإدارة خدمات الحفر وصيانة الآبار في مكان واحد مع خدمات وعمليات حفر آبار مركزية. كما تسعى أرامكو إلى دعم تطوير وتوطين الصناعات الرئيسة مثل صناعة أجهزة الحفر والمعدات، فضلًا عن صب وتشكيل المعادن.
يقول النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، ناصر خالد النعيمي: «هذا مشروع مشترك مهم آخر لأرامكو السعودية لضمان استمرارية الأعمال. وسوف تجتذب المرافق الجديدة للحفر وصيانة الآبار خدمات حقول النفط الأخرى لكي تلعب دورًا محوريًا ضمن منظومة أعمال متكاملة للطاقة وفي بيئة متكاملة.»
ومن جهته، يقول المهندس سيف القحطاني، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لمدينة الملك سلمان للطاقة: «نحن متحمسون للإعلان عن تأسيس مكتب أرامكو السعودية الرئيسي للحفر وصيانة الآبار ومركزها الصناعي في مدينة الملك سلمان للطاقة. ونرى أن المشروع سيسهم في تعزيز سلسلة إمداد النفط والغاز داخل المدينة من خلال الاستفادة من المزايا المتقدمة التي توفرها سبارك، مثل منطقة الخدمات اللوجستية والميناء الجاف لإنشاء بيئة أعمال متكاملة.»
وكانت سبارك قد وقعت في شهر سبتمبر من العام الماضي اتفاقية شراكة مع شركة هوتشيسون بورتس لإدارة وتشغيل الميناء الجاف والمنـــطقة اللوجســتية في سبــــارك. وقد تم إنشاء هذا المرفق الهام لمساعدة المستثمرين في الوصول إلى الأسواق العالمية مما يتيح الفرصة لزيادة الطلب على السلع وخدمات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها إلى جانب تلبية الخدمات اللــوجستـــية للمدن والمجمعات الصناعية المجاورة.
ومن جانبه، أكد إريك إيب، العضو المنتدب في مجموعة هوتشيسون بورتس على التزام الشركة بتقديم كل ما يلزم من خبرات لخلق قيمة إضافية أكبر للمستثمرين في سبارك وزيادة القدرة التنافسية لها.
كما أكد المهندس سيف القحطاني على أن هذه الشراكة تمثل قفزة نوعية في مسيرة الشركة التطويرية المستمرة.
«يُعتبر الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية نقطة ارتكاز رئيسية لإطلاق الإمكانيات الكاملة لموقعنا الاستراتيجي ضمن المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية وهي منطقة مميزة بمواردها من النفط والغاز.»
تعد سبارك مركزًا للخدمات اللوجستية لقطاع الطاقة، وجزءًا لا يتجزًا من رؤية السعودية. وقد بدأت في التشكل على مساحة 50 كم مربع وتقع بين الدمام والأحساء، وتتولى شركة أرامكو تطويرها وتشغيلها وإدارتها.
تتميز سبارك بموقعها الاستراتيجي في قلب السوق العالمية للطاقة، وتركز على تزويد المستثمرين بسهولة الوصول، من خلال التأكد من وجود سلاسل الإمدادات وشركات مواد البناء بالقرب من المدينة أو يسهل الوصول إليها من خلال المنطقة اللوجستية التي تشتمل على ميناء جاف، وخط سكك حديدية مستقبلي لربطها بالدول المجاورة.
توفر سبارك خدمات عالمية المستوى للبنية التحتية والخدمات المساندة. ومن خلال شراكتها مع مركز تجهيز حقول النفط، سيتم تطوير مركز توريدات على مساحة مليون متر مربع لخلق بيئة مناسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة للوصول إلى العملاء من خلال توفير مرافق تصنيع مسبقة البناء، والحد من مخاطر مرحلة تأسيس المشاريع للمستثمرين. يوفر مرفق تجهيز حقول النفط المرونة للمستثمرين للتأجير على المدى القصير أو عند الطلب، كما يقول القحطاني.
وقد أشير إلى أنه تم تخصيص 80 بالمائة من أراضي المرحلة الأولى لمستثمرين صناعيين مع التزامات بأكثر من ملياري دولار للاستثمار. وقد تم تقسيم هذه المرحلة إلى عدد من المجمعات: المنطقة اللوجستية، المركز الصناعي، حي الأعمال، المركز الرقمي، والمناطق السكنية والتجارية. وسوف تشتمل منطقة الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية على مستودعات ومنشآت للتخزين، ومنطقة لتخليص الجمارك في الموقع.
من المتوقع أن يساهم مركز الطاقة بأكثر من 6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. ويستهدف المستثمرين الصناعيين في خمسة قطاعات استراتيجية هي التنقيب والإنتاج، والتكرير، والبتروكيماويات، والطاقة، والمياه، والصرف الصحي.
كما تسعى مدينة الطاقة إلى جذب المستثمرين من قطاعات تساهم في تقديم خدمات مساندة مثل المشغلين والمطورين العقاريين.
وتعتمد سبارك على استخدام التكنولوجيا المتطورة، بما يضمن بقاء الاستدامة في قلب عمليات التطوير. وعلى وجه الخصوص سوف تشتمل المدينة على مركزين يركزان على المواد غير المعدنية والتكنولوجيا الرقمية.
«في مركز المواد غير المعدنية، تعمل أرامكو بالفعل مع الموردين المحليين والدوليين ومؤسسات البحوث لتعزيز تطوير حلول مثل الأنابيب غير المعدنية في قطاع النفط والغاز،» كما يقول نبيل شعشوع نائب الرئيس للاستراتيجية وتطوير الأعمال في سبارك. «بالمثل، تعكس المنطقة الرقمية أهمية التطور التكنولوجي في قطاع الطاقة. وسوف تضم المنطقة مراكز للبيانات وتكنولوجيا متطورة من المتوقع أن تعود بفائدة ملموسة على الصناعة، بدءًا من الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد وعملية الأتمتة.»